الثلاثاء، 13 أبريل 2010



إليكِ.. يا من أحببت
إليكِ يا من أحببتها,, اكثر من عمري و حياتي
إليكِ يا من جعلتًها و كانت و ستبقى كل سنيني الماضية و القادمة
و كل لحظاتي و أيامي ,...
إليكِ يا من محت بلمساتها و همسها و كلماتها و نظراتها و ثورانها
هدوءها و إنفعالاتها,,, وكل شيء بها ....
محت كل ماكان من همومي و أحزاني و جراحي و ألآمي ,,
إليكِ يا من علمتني في الحب أمور كثيرة كنتً أجهلُها و علمتني في العشق
و الغرام كلمات و همسات و حتى ضحكات و دمعات لا أعرفها
إليكِ يا من جلعتني أٌنكرُ تماما و أنسى تماما كل النساء,, فلا قبلها كانت
نساء ولا بعدها سيكون و يولد نساء,,
إليكِ يامن جعلتني أتعلمُ و أعرفُ في الحب و العشق أدبيات و أساسيات
من قبلُ لم امارسُها,,إليكِ يامن جعلتني في عشقها كالطفل و في
مدرسة حبها و هواها كالتلميذ و هي معلمتي
إليكِ يامن صاغت ورسمت و نقشت بجمالها و أنوثتها و
طهرها ,,,

كل حروف قصائدي و أشعاري ,, إليكِ يامن كان قلمي ولم يزل لا

يجرؤ
على الكتابة إلا لها و عنها و يستمد قوته و حبرهُ من سحر و بريق

عينيها
إليكِ يا من إستطاعت بعفافها و طهرها أن تختصر في عيناي و في

عقلي
صفات و صورة كل نساء الكون ,,, في صورتها

إليكِ يامن عجزت كل الاقلام عن الكتابة عنكِ و يامن عجزت كل

حروف الهجاء بكل لغات العالم عن وصفك.,..
إليكِ يامن قالت ذات يوم و أنا أجلسُ معها على شاطئ البحر ,, تحت

ضوء
القمر ,,أُداعبٌ خصلات شعرها الحرير و أنظرٌ إلى عينيها فأرى

مستقبلي
و طريقي و أملي ,, و أما أُداعبٌُ شعرها و كأني أُداعبُ الليل بين

أصابعي
و رأسها على كتفِي و كأن الدنيا اجمعها غدت ملكٌ يدي,,,
و أنا أجلسُ معها أنظرٌ إلى عينيها ,, أتامل شفتيها ارى فيهما كل

الأنوثة
مجتمعة و في عينيها كل السحر والخجل والطهر وبلمستُ يديها
كل صفات الطهر و العفاف متحدة ,,
إليكِ يامن قالت أُحِبٌك و أعشقُك أنا,,, و نحن نجلسً أمام البحر فأرى
بريق أمواجه في عينيها,,,قالت أحبك أعشقك أنا,,, رأيتُ كل الدنيا تضحك
و تًنبِتُ الورود و الزهور في صحراء حياتي من جديد
يامن إذا قالت أحبك تغردُ الطيور و ترقصً على تغريدها الورود
طربا من صوتها و همسها,,هنا يا صغيرتي و سيدتي الجميلة الفاتنة
الساحرة صاحبة العينان الوحشية ,, أُعذريني و سامحيني إن لم أكمل
باقي قصيدتي فقد توقف قلمي عن الكتابة مجبرا فلم يجف حبرهُ ولم تنتهي
كلماتهٌ,,, فإن جف حبرُهُ ملئتهٌ بدمعاتي و بدمي,,,
لكن يا سيدتي وفاتنتي و حبيبتي و معذبتي ,,, توقف قلمي عن الكتابة فهو
لم يعد قادر على وصفك و لا رسمك ,, توقف يريدُ أن يستريح قليلا
كإستراحة المحارب كي يستجمع قواه و يعود لساحة المعكرة من جديد
أما قلمي فقد يعود للكتابة وقد لا يعود ,, قد يعود ليكمل باقي الحكاية بشيء
من الصمود وقد لا يعود ,,, قد يعود إذا أنا عُدتُ وقد أنا لا أعوٌد
فهل رأيتِ ذات يوما يا صغيرتي أن من يرحل يعود ,,,؟؟ فما بالك إن رحل
عن هذا العالم بأسره فهل تراهُ سيعود ,, حتما لن يعود ,,,
إليكِ يامن كُنتُ ذات يوم حبيبُكِ و انتي كنتي ومازلتٍ و ستبقي حبيبتي
حتى بعد رحيلي ..... و بعد رحيلي حتما أنتي حبيتبي
إليكِ اليوم أكتب آخر قصائدي و أشعاري و آخر حروفي و كلماتي ,,,فبعدكِ
لن يكون هناك طعما للحب ولا وجود للغرام و العشق ,,,فسوف تنتحركل
الكلمات في الحب و تفقِدُ الحروف معانيها ويصبح الحب و العشق
هباء ,,,و أشلاء مبعثرة في كل مكان يستحيل بعدكِ جمعها,,,
إليكِ اليوم أكتب و أنا أستعد أن أركب قطار الرحيل إلى عالم آخر ما هو
كيف هو لستُ أدري .؟؟؟ و هل ترانا فيه سنلتقي من جديد لستً أدري..؟؟
إليكِ اليوم أكتب ,,,لكن ليس بقلمي و حبري ,,,إنما أكتب اليوم لكِ بقطرات
من دموع قلبي و دمي ,,, لأني راحل عنكِ و عن حُبُكِ و قلبكِ...
اليوم أكتب لكِ كلمات ليست كما سبق من كلماتي فقد تكون حزينة وقد
تبكين ,,,وقد تفرحين,,, قد تبكين لأن الكلمات حزينة وقد تفرحين لأنكِ
اليوم ستتخلصين مني و من ذاك الكابوس و الحلم المزعج الذي كان
يراودٌكٍ ويقُضً مضجعك...
ستستريحين من قربي و ستفرحين حتما بموتي ,,,إليكِ اليوم أكتب
يا حبيبتي يا صغيرتي يا مدللتي يا أغلا من حياتي و روحي عندي..
اليوم أكتب لكِ وصيتي الأخيرة....
إن غدا وصلكِ نبأ وفاتي ,,,, فلا تزرفي الدموع ,,فإني أكرهُ الدموع في
عينيكِ ,, فعيناكِ ما خًلِقت إلا لتفرح و تسعد و تضحك,,
ولا تلبسي السود علي فإني أكره السواد عليكِ,, فجسدك الغض

لم يخلق لهذا اللون الاسود الحزين ,,, بل خلقت الألوان لهُ ,,,ألوان الورود
و الزهور و ألوان الفراشات التي تطير بلا حدود..,,
و صيتي لكِ أن لا تذكريني أبد إن مررتي بأي مكان فيه إلتقينا,, و
عيشي حياتكِ و إنسيني ,,,,وصيتي
وصيتي إن رأيتي الصحاب على الاكتاف تحملني و تسير في نعشي بين
الطرقات و في الشوارع و بين الأزقة و على الأرصفة و من تحت الشرفات
فأغمضي عيناكِ عن رؤية نعشي ,,فمِثُلُ عيناكِ لا ترى سوى الورود

وصيتي ,,,, أن تسير جنازتي و من تحت شرفة بيتك لعل نعشي يلتقطُ بعضا
من عطرُكٍ الذي كان يملئ صدري بدل أنفاسي فيكون عطرك آخر ما يصحبني و يرافقني من الدنيا في قبري ,,,,
بالله عليكِ بالله عليكِ لا تبكي ولا تجعلي الدموع تعرف طريقها إلى عينيكِ
فإني أكرهُ أن تدمع عيناكٍ في حياتي و في مماتي بسببي أو للأجلي
بالله عليكِ بالله عليكِ بالله عليكِ أسألك أن تضحكي و تبتسمي ,,, إن رأيتي
جنازتي و نعشي فإني كُنتُ ولا زلتُ أعشقًَ الضحكة في عينيكِ وفي شفتيكِ
و إن أردتِ أن تودعيني يا صغيرتي و ملهِمتي ,,,,,,
أُسكُبي و أُنثُريِ على نعشي بعض من قطراتُ عطركِ
و إن أردتِ أن تودعيني بقبلة من شفتيكِ و بحنانكِ المعهود
قبلي بشفتيكِ نعشي ,,,,,,,,, فآآآآآآآآآآآآآآآآه ثم آآآآآآآآآآآه
كم كُنتُ و لا زلتُ أعشق و أموت و أحنُ لطعم شفتيكِ
ورحيق شفتيكِ و لون شفتيكِ ,,,, و الخجل و العفاف و الطهر في شفتيكِ

ليست هناك تعليقات: