الاثنين، 15 مارس 2010

زمـــــــــــن الفـــــــــــــــــــــــــــراق


زمن الفراق
 
لقد مضى زمن على الفراق بيننا وغدت أحلامي بلاعنوان بلا
أوطان..وقد سئمت من الأحلام من الأمآل من الغيب أنسجها
وحروف اسمك في عروقي و قلبي أنقشها,,,
وحتى سئمت من قصائدي و أشعاري التي أكتبها ..
فقد كنت كالطير أشدو لألحان كل أرجاء الكون يسمعها ,,
كالنسر أحلق عاليا لا آفاق تحكمني ,,كاليث لو نزلت معترك من
تراه يهزمني ,..,فمالي اليوم أطالع صفحات الماضي و أغض الطرف عما هو آت
أيتها الكاذبة أيتها الغادرة الماكرة كفاكي فقد سئمت الحب على
ضوء الشموع ,, أيتها المتسلطة بالحب و المتعالية ,, كفاك فقد
سئمت الإنصياع لك و الخضوع..أيتها العاشقة الوهمية,كفاك
فلست اليوم أهوى الرجوع ,,أيتها الظالمة بالحب أيتها القاسية
لم يعد لدي في كلماتك أي قنوع كفاني فلم يعد يغريني جسدك لم تعد
تسحرني عيناك ويشبعني نهداك لم يعد بوجهك ذاك السطوع ..كفاني
كفاني منك ما أتاني فقد إحترق قلبي بين الضلوع فقد كنت فراشة و
هواك بساتين الأزهار و للشهد ينبوع وكنت لا أعرف بالحب معك ماهو
ممنوع ,,كنت معك بالحب كفارس الحرب كل شيء بها مشروع..وكان
هواك فوق جبيني مطبوع ,,و العمر لك دوما ثمنا مدفوع.,,و الأمر لك
مطاع مسموع ,,وطريق الحزن إليك طريقا مقطوع..
كم تناجينا كلما بالليل إلتقينا ,, وكان الصدر بالصدر مجموع ,,وثغري
من صدرك ينهل كالطفل عندما يجوع ,,فقد كان قلبي كالطير حرا فهواك
فغدا لقلبك متبوع , وكانت عيناي بمكانك تخبرني ولو غص من حولي
النساء جموعا و جموع ,,و إليك اكتب و عنك أشعاري كالزهر و الورد بقلبي مزروع ,.,
وكم تحملت لإجلك ألام وكم أمسى قلبي كل ليلة موجوع ,, و كم غدا
اليوم القلب بأفعالك مفجوع..وكم غدا الإحساس من غدرك مصروع ,,
وكم عاد من رحلة عشقك كالملك المخلوع ,,كفاه اليوم كفاه أحتراقا
بين الضلوع ,,فما بال العدل و الحنان من قلبك منزوع ,.,
قد أتخلى وقد أساوم و قد أتنازل و عن أمور كثيرة لكن لن يكون لغير
الله الخضوع ...
فقد عرفت اليوم مكاني لديك فلن أحيا بعد الآن في حبك مخدوع ..لن
أرضى أن أكون مأسور الحرية مسلوب الإرادة كشعب مقموع ..أو
كعصفور في قفصك موضوع...عذرك سيدتي وحبيبتي ,,فأنا لي في
الحب أحلام و أمآل و طموح ..و أرفض أن أبقى مقهورا بالحب و
محزونا مجروح..فالغدر و الكذب في شرعي غير مسموح ..
أكان ذاك الحب لديك زهورا وورود معطرة أم كان حبا وعشقا
مصنوع..أكان ذاك الشوق منك شوق غرام في شفتيك أم كان إشتياق بالغدر متبوع
أكان الشهد في شفتيك أم كان السم موضوع,,لما ,,لما سافرتي بقلبي
إلى دنيا من الأحلام الوردية وتركتني أعفو على صدرك و أنا أسمع من
كلماتك السحرية ,,وسبحت في بحر هواك وتهت في لياليك
القمرية ..اتذوق شفتيك وفيها قبلات سحرية ..و أداعب جسدك
بكلمات غزلية ,,فغدوت على جسدك أخطو كالفارس يناضل من أجل قضية ..
يا ذات النهدان و الشفتان العذرية ,.يا صاحبة العينان الوحشية يا ذات
اللمسات المخملية ,,إني ضيعت في هواك عنواني و مكاني وغدوت أحيا بلا هوية..
فأصبحتي انتي أوطاني و كل شعاراتي الثورية ... وكنتي أشعاري و
كل كلماتي النثرية ...و أنتي من علمني لغة الجسد اليومية ...وعلمني
طقوس النهدين ولغة الشفتين فقد كانت عندي منسية ...في غفوتي
على ذراعيك وفي الليالي الشاعرية ..أخرجني هواك أطلقني غرامك
كالطير المغرد في أرجاء البرية ..أعلني حبك على الملاء قاومي
فالحب يأبى السرية ....فأنتي ما جنيتي في الحب ذنبا وما كنتي فتاة عصية
فالحب ليس جريمة حرب و ليس الحب خطيئة كبرى وليس عادت الجاهلية ........
قاومي حاربي .. قاتلي من أجل هواك لا تستسلمي .. لا تكوني فتاة إنهزامية
...... قد يتبع وقد يكون هناك للقصيدة بقية

ليست هناك تعليقات: